الوضع المظلم
الإثنين ٠٨ / يوليو / ٢٠٢٤
Logo
الانشقاقات تتوسع داخل عائلة
علي خامنئي

حكم النظام الإيراني على ابنة شقيقة المرشد الأعلى في البلاد بدري حسيني خامنئي، يوم الخميس الفائت، فريدة مرادخاني بالسجن 15 عاماً.

وأكدت شقيقة خامنئي في رسالة نشرها ابنها محمود مرادخاني "أنا أعارض أفعال أخي... أعبر عن تعاطفي مع جميع الأمهات اللائي صرن ثكالى على إثر جرائم نظام الجمهورية الإسلامية"، من عهد مؤسسه آية الله روح الله الخميني "إلى العصر الحالي للخلافة الاستبدادية لعلي خامنئي".

وأكدت بدري حسيني خامنئي في رسالتها "أن شعب إيران يستحق الحرية والازدهار، وانتفاضته مشروعة وضرورية لنيل حقوقه. ... أتمنى أن أرى انتصار الشعب وإسقاط الاستبداد الذي يحكم إيران قريبا".

ودعت الحرس الثوري الإسلامي إلى "إلقاء أسلحته في أسرع وقت ممكن والانضمام إلى الشعب قبل فوات الآوان".

وكانت فريدة قد دعت في مقطع مصور قبل نحو أسبوعين "الناس حول العالم إلى حث حكوماتهم على قطع علاقاتها مع النظام الإيراني".

اقرأ أيضاً: إيران تنفّذ حكم إعدام على مشارك بالاحتجاجات

وقالت بدري حسيني خامنئي في رسالتها الأربعاء: "قلقي كان وسيظل دائما تجاه الشعب وخاصة نساء إيران"، متهمة النظام بأنه "لا يجلب سوى المعاناة والقمع لإيران والإيرانيين" منذ تأسيسه في أعقاب الثورة الإسلامية عام 1979 التي أطاحت الشاه.

وفريدة هي مهندسة مدنية، وناشطة تعمل في الدفاع عن حقوق المعتقلين الإيرانيين، وقد تعرضت هي نفسها للاعتقال مرتين على الأقل، آخرها كان في يناير الماضي بعد نشرها شعرا يتغنى بملكة إيران السابقة فرح بهلوي.

من جانبه، أعلن المحامي الإيراني، محمد حسين أقاسي في تغريدة في تويتر أن موكلته فريدة مرادخاني، ابنه أخت خامنئي، حكمت عليها محكمة دينية "بالسجن 15 عاما"، مشيرا إلى أن المحكمة لم تقبل تمثيله لموكلته لأنه ليس من رجال الدين، ولكنها قبلت استئنافا تقدم به، ليتم خفض الحكم بالسجن ليصبح "3 سنوات".

وتعتبر هذه الانشقاقات داخل عائلة خامنئي "ضربة كبيرة للنظام في طهران، وانعطافة خطيرة، ستعطي الاحتجاجات زخما قويا للاستمرار".

وأكد تحليل نشرته مجلة ناشونال إنترست أن "إيران ليس لديها نية للإصلاح الحقيقي"، ولهذا على المجتمع الدولي "عدم الانخداع" بأي مما تقرره طهران، مشيرا إلى أن الشعب الإيراني "يرسل رسالة للعالم أن حكومته غير شرعية وأنهم يريدون تغيير النظام".

واعتبر التحليل أن النظام في طهران "في حالة حرب مع شعبه"، وأن دعوات التغيير أكانت داخل إيران أو خارجها هي بالنهاية تدعو إلى "إصلاح ما لا يمكن إصلاحه"، وأن أقصى ما ستقدمه طهران "إعادة ترتيب بتقديم مبادرات إصلاحية وإعادة تدوير لأفكار غير علمية، وإعادة ترتيب لمسؤولي الأمن".

ودعا راضي المجتمع الدولي إلى "الاستفادة من الفرصة الحالية للتدخل بشكل أكبر في الداخل الإيراني، لا سيما وأن النظام يلاحق شعبه بالاعتقالات والتعذيب والإعدام على الصعيد الداخلي، ناهيك عن دوره في تأجيج الأزمات والحروب أكان داخل الشرق الأوسط، أو حتى في الحرب الأوكرانية خاصة بعد ثبوت تزويده لروسيا بطائرات مسيرة".

والد محمود وفريدة، علي مرادخاني، قيادي سابق في النظام الإيراني، وهو كاتب وخطيب إيراني معروف أيد الثورة الخمينية عام 1979، ومثل محافظة خراسان في مجلس خبراء الدستور قبل أن يغير موقفه ويبدأ بتوجيه الانتقادات لرجالاتها منتصف الثمانينيات.

وهرب علي مرادخاني وعائلته، وبضمنهم زوجته، شقيقة خامنئي، بدرية، إلى العراق في ذروة الحرب بين البلدين بعد أن أمضى أشهرا في السجن بمدينة مشهد، إلا أنه عاد إلى إيران عام 1995 فحكم عليه بالسجن لمدة 20 عاما، قبل أن يطلق سراحه عام 2005.

وأعدمت إيران الخميس محسن شكاري الذي أدين بطعن حارس أمن بسكين وإغلاق أحد شوارع طهران، في أول إعدام من نوعه بعد آلاف الاعتقالات المتعلقة بالاضطرابات، وهو ما أثار موجة من الإدانات الغربية.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن رئيسي قوله في حفل تأبين أفراد الأمن الذين قتلوا أثناء الاحتجاجات إن "تحديد هوية المتسببين في استشهاد القوات الأمنية ومحاكمتهم ومعاقبتهم سيتواصل بعزم".

وقالت منظمة العفو الدولية إن السلطات الإيرانية تسعى إلى تنفيذ عقوبة الإعدام على 21 شخصا على الأقل فيما وصفته بأنه "محاكمات صورية تهدف إلى ترهيب المشاركين في الانتفاضة الشعبية التي هزت إيران".

ليفانت نيوز_ "الحرة"

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!